يعمل في العراق ما يقارب 23 مصنعاً للإسمنت كلها تتنافس بالسعر على أساس الجودة، والجودة عادةً تعتمد بشكل رئيسي على خاصية القوة الانضغاطية للإسمنت فكلما كانت قوة التكسير عالية كلما كان الزبون اكثر انجذاباً لهذا المنتج ، لان زيادة القوة تعني زيادة السلامة للمُنشأ او البناء حتى وان كان بسيطاً كما انه يولد انطباعاً نفسياً مستقراً لدى الزبون نحو استخدام الإسمنت ذو القوة العالية، من هذا المبدأ تم التفكير بكل الخيارات التي توصل لها الباحثين في مجال تطوير القوةالانضغاطية؛ والذي تم التوصل له لم يرد في كل البحوث التي اطلع عليها الباحث وهو (طحن رمل السليكا مع الإسمنت) الامر الذي سيقلل من الاثر البيئي لمخلفات الانتاج، وتم تنفيذ اجراءات هذه الفكرة في مختبرات معمل سمنت الكوفة. وقد كانت نتائج قوة التكسير (20.8 N/mm2 ) بعمر 3 أيام و (28.47N/mm2) بعمر 7 أيام و (35.33 N/mm2 ) بعمر 28 يوم قبل إجراء التطوير المقترح ، ثم تم تحضير قوالب أخرى من نفس الإسمنت لكن هذه المرة تم طحن النموذج (الإسمنت + الرمل) في طاحونة مختبرية لمدة 15 دقيقة ، وبعد الطحن تم تحضير القوالب وتكسيرها حيث كانت نتيجة قوة التكسير بعمر 3 أيام هي (42.4 N/mm2) بنسبة تطور مقدارها 103% ، وقوة التكسير بعمر 7 أيام كانت (49.9 N/mm2) بنسبة تطور 75% و بعمر 28 يوم كانت قوة التكسير (60.9 N/mm2) بنسبة تطور 72%.
التطبيقات: ممكن انتاج المنتج الجديد (اسمنت صديق المستهلك) في كل مصانع الإسمنت وتوفير خلطة جاهزة للزبون بسعر مناسب وبخصائص عالية. والسعر المناسب ينتج من قدرة المعمل على شراء الرمل الاحمر (رمل السليكا) بكميات كبيرة جداً (أي تحقيق اقتصاديات الحجم) وبسعر منخفض جداً مقارنة بسعر شراء الزبون للرمل من السوق المحلية. وممكن تطبيق الفكرة في تحضير إنتاج حسب طلب المقاولين ومهندسي البناء وفقا للنسبة التي يرغبون بها، كنسبة 1 سمنت الى 1.5 رمل والتي تستخدم في خرسانة المشاريع الكبيرة. المنتج الجديد يضمن الدقة في خلط نسبة الرمل مع الإسمنت وبذلك ممكن تطبيقه في مصانع البلوك والشتايكر ليعطي قوة عالية جداً، وبنفس الوقت سوف يقلل من التأثير البيئيوالمتمثل بالانبعاث الكاربوني غاز (CO2) بنسبة 75% مقارنة بإنتاج الاسمنت المقاوم.