يعتبر أستخدام أنظمة خزن الطاقة بالأعتماد على الطاقة النظيفة (المتجددة) من البدائل الناجحة للتغلب على المشاكل الناجمة من أستخدام مصادرالطاقة التقليدية كالوقود الأحفوري بسبب محدوديتها وما يرافقها من ملوثات للكائنات الحية والبيئة. إن البطاريات بنوعيها الصلب والسائل (Solid and Flow Batteries) وكذلك خلايا الوقود (Fuel Cells) من بين أنظمة الخزن التي دفعت العديد من الباحثين في البلدان المتقدمة لأجراء مزيد من البحث والتطوير خلال السنوات الأخيرة على المستويين الأكاديمي والصناعي.
تضمنت الفكرة الرئيسية لبراءة الأختراع تصميم وتنفيذ بشكل عملي (لأول مرة ) بطارية الفناديوم السائلة وبشكل متعرج (Serpentine Configuration) بحيث يسهل أستخدامها في الأنظمة المتحركة (Mobile Systems) بعدما كانت تستخدم سابقا في تطبيقات الأنظمة الثابتة فقط (Stationary Applications) مثل محطات توليد الطاقة الكهربائية.
جاءت التقنية الجديدة بأستخدام البطاريات السائلة لتحل (كمثال) بديلا عن بطاريات الليثيوم الصلبة المستخدمة في السيارات الصديقة للبيئة (Tesla Cars) وذلك من خلال التغلب على عدة مشاكل من بينها: (1) سوء توزيع ثقل البطاريات وزيادة حجمها في حيز ثابت (التكتل في مكان محدد)، وذلك من خلال تصميم بطارية بشكل طولي يضمن توزيع الحمل بشكل متساوي داخل السيارة وبالتالي شغل الحيز بشكل منتظم . كذلك، فإن الترتيب الطولي يزيد من القدرة الخارجة (Output Power) نتيجة زيادة المساحة السطحية للبطارية؛ (2) طول فترة أعادة شحن البطاريات لغرض الأستخدام مرة أخرى، وذلك من خلال نصب محطات تعبئة (كما في محطات تعبئة وقود السيارات الحالي) وتمثل المحطات كوقود للبطارية حال نفاذ شحن البطارية دون الأنتظار لفترات طويلة لغرض أعادة الشحن؛ (3) قصر العمرالأفتراضي للبطارية نتيجة مشاكل ميكانيكية وكيميائية تتعلق بطبيعة عمل بطاريات الليثيوم الصلبة، حيث يمكن تجنب معظم هذه المشاكل لما تمتاز به البطاريات السائلة، حسب نوع السائل (المحلول الكيميائي المستخدم فيها)، مقارنة بالصلبة (بطاريات الليثيوم).
ولتطبيق هذه التقنية، تم تصميم وأختبار نموذج مختبري لبطارية سائلة في جامعة ميزوري للعلوم والتكنولوجيا/ الولايات المتحدة الأميركية وأظهرت نتائج الأختبار للتصميم الجديد أستقرار في عمل البطارية خلال عملية الشحن والتفريغ ولعدة دورات متتالية وبأداء أفضل، كما أن مقدارالطاقة والقدرة المتحصلة منها أكبر قياسا بالتصميم التقليدي وبالتالي أمكانية تطبيق هذه التقنية كنظام خزن للطاقة في الأنظمة المحمولة تحديدا.
تم تقديم هذه البراءة في أميركا ومن ثم قبولها ونشرها في الولايات المتحدة الأميركية .