تحتوي فيروسات الأنفلونزا نوع أ على الحمض النووي الرايبوزي (RNA) والذي يكون بشكل مجزأ الى عدد من القطع. تنقسم هذه الفيروسات إلى أنواع فرعية اعتمادا على الاختلافات في تركيب اثنين من البروتينات الموجودة على سطح الفيروس: هيماغلوتينين (HA) ونيورامينيديز (NA). حتى الآن ، يوجد 18 نوعا من الـHA و 11 نوعا من الـNA تتواجد في الطيور وبعض الثدييات المنتشرة في جميع أنحاء العالم. تخضع فيروسات الانفلونزا لمعدلات طفرات عالية في معظم مناطق الحمض النووي الرايبوزي ، وعلى وجه الخصوص جينات HA و NA ، مما يؤدي إلى صعوبة التشخيص الجزيئي للفيروس باستخدام تقنية RT-PCR لأن تسلسلات القواعد النتروجينية لمواقع الارتباط بين البرايمرات والحمض النووي ممكن ان تتغير بمرور الوقت بسبب هذه الطفرات. الهدف من هذه الدراسة هو ابتكار طريقة مبسطة وموثوقة للكشف عن جميع الأنواع الفرعية لفيروسات الإنفلونزا نوع أ في تفاعل إنزيمي واحد باستخدام مجموعة جديدة من البرايمرات. لتصميم هذه البريمرات, تم تحديد مناطق ذات تشابه كبير من جين الماتريكس (M) بين مجموعة من سلالات مختلفة من فيروس الأنفلونزا أ والتي تتوفر من قاعدة بيانات أبحاث الأنفلونزا. تم تحديد الجزء المتشابه في الجين M من خلال محاذاة الجينات باستخدام برنامج Geneious. بالإضافة إلى ذلك، تم فحص جودة البريمرات المصممة باستخدام برنامج آخر لتحديد احتمالية حدوث ارتباطات غير مرغوب بها بين البريمرات. تم جمع 30 مسحة من الطيور والانسان وكالتالي: 10 مسحات من البط البري و 10 من الدجاج و 10 من الانسان من المتوقع أنهم مصابون بالأنفلونزا. تم تمرير جميع العينات لاستخلاص الحمض النووي الريبوزي وتضخيم الجينات باستخدام تقنية RT-PCR. أظهرت نتائج تحليل الجودة للبريمرات أن كلا البرايمرين (الامامي والعكسي) كانت ممتازة ولن تتسبب في حدوث مشاكل خلال عملية الـ PCR (اعتمادا على قيم دلتا G ، التي كانت أقل من -5kcal/mole ). بالإضافة إلى ذلك، أظهرت نتائج RT-PCR أن الجين M قد تم تضخيمه بنجاح من معظم العينات التي تم جمعها من الطيور والانسان. تؤكد هذه النتائج أنه بتطبيق هذه الطريقة المبتكرة, وبالرغم من حدوث الطفرات المتكررة لفيروس الانفلونزا, سيتم الكشف عن أي نوع فرعي لهذه الفيروسات في اختبار انزيمي واحد دون الحاجة الى اتباع الطرق التقليدية للتحري عن وجود الفيروس.