يعتبر السوق الدوائي العراقي سوق شبه مفتوح حيث يتم إستيراد الادوية من مختلف المناشئ العالمية دون أن يخضع معضمها لفحوصات السيطرة النوعية.
من ضمن هذه الأدوية هو دواء مسكن الصداع والالام (البراسيتول) بشكا الحبوب والذي إرتبط إسمه ولا يزال بصورة وثيقة في المجالات الصحية للعائلة العراقية في السنوات الماضية وإرتبط هذا الدواء في مفاهيم وتصورات للشعب العراقي بوجود بعض الشركات التي تصنع هذا الدواء وتضع فيه كميات أقل من المعدل الوزني المطلوب أو تعبئته ب (الجص) كما يحلو لبعض الشخاص ان يطلقوا عليه.
لدحض أو تأكيد هذه الادعاءات بالدليل العلمي فقد تم اختيار خمسة انواع من مادة حبوب البراسيتول من شركات مختلفة (معمل أهلي عراقي, معمل سامراء, ونوعيات مستوردة مختلفة الاسعار ذات مناشئ هندية وصينية واوربية) وتم إجراء ستة إختبرات خاصة بالسيطرة النوعية للحبوب والمدرجة في دستور الأدوية البريطاني لبيان مدى فعالية كل نوع.
تم إجراء جميع الفحوصات في مختبر الصيدلة الصناعية في كلية الصيدلة / جامعة بابل وباستخدام الأجهزة الموجودة في المختبر.
يفتح البحث آفاق مستقبلية لامكانية اجراء الفحص للأدوية المتعددة الشركات الموجودة في الصيدليات العراقية وإمكانية تحديد الانواع المغشوشة منها ومنعها من التداول ضمانا للأمن والسلامة الصحية للمواطن العراقي.